يا شرف الامة،
يامجدها
التليد ،
ياجنس
الأمة الأصيل..
أين أنتم
يا أخوت الدين ؟
ما عرفنا فيكم
التخاذل
عبر عصوركم
المجيدة،
غير نصرة المظلوم،
يأهل الكرم، والشهامة،
والمروءة والنخوة.
فهل ماتت فيكم
نخوة المعتصم؟
كانت يوما على أرضكم،
يوم كان الدين يجمعكم.
يوم كانت الغيرة
بعروقكم تجري.
اليوم أغلقوا المنافذ ،
وانت يا أخي تشاهد،
بل صرت للعداون
حارس.
وتتبع مجلس
الأمن
المعاكس .
النفط
قد قدمتوا
والسكوت منكم طال.
أين حطّين منكم؟
يوم قاص برمالها
أولئك الأعداء.
غزة تناديكم،
تستغيثكم،
تناشدكم ،
صلة العقيدة،
ووشيجة العروبة،
وحق الجوار،
فأنتم يا عروبة
أولى بالإغاثة،
أولى بيد العون،
لا يفصلنا عنكم
سوى رمال،
لكنها
تخبرنا بأن القوم
ماتوا !!
تداعت علينا الأمم،
تعالوا ،
من أجل الأطفال
تعالوا...
شابوا قبل الأوان،
تعالوا.
من أجل النساء الثكالى
اللاتي يبكين كل العائلة.
تعالوا...
من أجل الأنين
الذي لا يتوقف،
من أجل الرعب
الذي تصطك له
أسنان الصبايا،
تعالوا...
من أجل بطون خاوية،
وشفاه جففها الظمأ،
من أجل جراح لا تضمد،
من أجل جثامين
لا تجد لها مكانا
بين الموتى.
تعالوا ...
ها هو العدوان
على غزة،
جاء بحده وحديده ،
لاستئصال العزة والكرامة .
جاء لتركيع غزة
التي لا تعرفه ،
إلا في
الصلاة!
سجلوا أعمالكم
في صفحات التأريخ،
بنصرة المظلوم
وإغاثة الملهوف.
يا أمة المليار
أينكم؟!
من خلف الدخان
نناديكم،
وأنتم
تبحثون عن عقد
مؤتمر،
لتشجبون فيه ،
وتستنكرون
بأقوى العبارات،
فلا حياة
لمن تنادي.!
فهل تنادي أصحاب القبور؟
فمناجاة الموتى،
حرام!!!