آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:32ص
ملفات وتحقيقات

من يعبث بعدادات باب المندب؟!

الأربعاء - 13 ديسمبر 2023 - 06:44 ص بتوقيت عدن
من يعبث بعدادات باب المندب؟!
(عدن الغد)خاص:

هجوم جديد على ناقلة نفط في باب المندب وجماعة الحوثي تعلن مسئوليتها وأمريكا تعلق على الاستهداف

هذا الهجوم.. هل يعجل بتشكيل القوة البحرية الدولية؟! ومن يلعب بعدادات باب المندب؟!

(عدن الغد) القسم السياسي:

هزت انفجارات عنيفة بسواحل مدينة الحديدة يوم أمس، وقال سكان محليون إن دوي انفجارات عنيفة سمعت فجر امس بمدينة الحديدة غرب اليمن.

وقال السكان ان دوي انفجارات سمعت في أنحاء متفرقة من الأطراف الساحلية للمدينة.

واشاروا الى ان عددا من الانفجارات سمعت بالقرب من سواحل المدينة.

وأكد مسؤولان أمريكيان لموقع «The War Zone»، إن السفينة «إم تي ستريندا» تعرضت لهجوم بصاروخ انطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مشيرين إلى أنها أصيبت على بعد 60 ميلاً شمال مضيق باب المندب.

و«ستريندا» هي ناقلة كيماويات مملوكة للنرويج، بحسب مسؤولين أمريكيين، أكدوا أن المدمرة الصاروخية الموجهة «يو إس إس ميسون»، استجابت لنداء الطوارئ وهي الآن على مرمى البصر من الناقلة.

> أول تعليق أمريكي على استهداف ناقلة نفط في باب المندب

أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» أنّ صاروخاً أطلقه الحوثيون أصاب ناقلة نفط ترفع علم النرويج أثناء إبحارها قبالة اليمن، مشيرة إلى أنّه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا من جراء هذه الضربة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت «سنتكوم» في منشور على منصة «إكس» إنّ ناقلة النفط «ستريندا» أصيبت بصاروخ مجنّح أُطلق من اليمن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون، مشيرة إلى أنّ السفينة أبلغت عن وقوع «أضرار تسبّبت في نشوب حريق على متنها» ومؤكّدة أنّ مدمّرة تابعة للبحرية الأميركية لبّت نداء استغاثة أطلقته السفينة ومدّت لها يد العون.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي، إن سفينة البحرية الأمريكية ميسون في مكان الحادث لتقديم المساعدة، مشيرًا إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

بدوره، قال مكتب التجارة البحري البريطاني في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقا) يوم امس الثلاثاء، إنه تلقى تقريرا عن كيان يعلن نفسه على أنه من البحرية اليمنية ويأمر سفينة بتغيير مسارها إلى ميناء يمني.

> قوة بحرية

وفي حديثه للصحفيين قبل ساعات من الهجوم الأخير، قال الجنرال باتريك رايدر، كبير المتحدثين باسم البنتاغون: «نحن مستمرون في أخذ هذا الأمر على محمل الجد ونواصل التشاور مع الحلفاء والشركاء حول العالم بشأن تشكيل قوة عمل بحرية لمعالجة هذا الأمر».

والمضيق ممر مائي استراتيجي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، ويهدد الحوثيون بتعطيل هذا الطريق البحري في إطار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.

> خروقات مستمرة

وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي تجد فيها سفينة البحرية الأمريكية ميسون في قلب الصواريخ الحوثية؛ ففي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، سقط صاروخان باليستيان أطلقا من اليمن في البحر الأحمر بالقرب من المدمرة «يو إس إس ميسون»، فيما كانت السفينة الحربية تنهي استجابتها لنداء استغاثة من M/V Central Park، وهي سفينة تجارية تعرضت هي نفسها لهجوم من مجموعة من المسلحين الذين حاولوا الصعود على متنها.

يأتي الهجوم على «ستريندا» بعد أيام من إعلان فرنسا أن إحدى فرقاطاتها في البحر الأحمر أسقطت طائرتين مسيرتين للحوثيين كانتا تحلقان باتجاهها.

وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أطلقت ثلاثة صواريخ من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأصابت ثلاث سفن تجارية في البحر الأحمر، حسبما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان. واستجابت مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز Arleigh-Burke USS Carney لنداءات استغاثة من اثنتين من تلك السفن وأسقطت ثلاث طائرات بدون طيار تقترب منها.

> يحيى سريع يعلن مسئولية جماعته عن هجوم باب المندب

أعلن المتحدث باسم جماعة الحوثيين عسكريا العميد يحيى سريع مسئولية جماعته عن الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط نرويجية.

وقال سريع ان الهجوم استهدف ناقلة نفط نرويجية كانت متجهة الى الكيان الصهيوني.

واشار سريع الى ان قواتهم حذرت السفينة وطلبت منها التراجع قبل تنفيذ عملية القصف.

> إسقاط مسيرات حوثية

وهاجم الحوثيون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر وأطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل. وكانت هناك عدة حالات اضطرت فيها السفن البحرية الأمريكية أيضًا إلى إسقاط طائرات الحوثيين بدون طيار وصواريخهم.

ففي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، شن الحوثيون غارة بطائرة هليكوبتر على سفينة «غالاكسي ليدر»، وهي حاملة مركبات ترفع علم جزر البهاما وتعبر البحر الأحمر. ولا يزال الحوثيون يحتجزون السفينة وطاقمها المكون من 25 فردا.

وقال مسؤول عسكري أمريكي لموقع The War Zone، إنه يُعتقد أن هذه هي أول غارة شنتها طائرات هليكوبتر تابعة للحوثيين على سفينة.

> تنديد دولي

وتعبيرًا عن غضب بلادها من التصعيد الحوثي، أكدت الحكومة البريطانية، أمس الأول الإثنين، أن هجمات المليشيات على الشحن الدولي واستيلاءهم غير القانوني على سفينة غلاكسي ليدر تقوض أمن اليمن.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى اليمن عبدة شريف، إن «هجمات الحوثيين تقوض أمن اليمن، وخاصة الأمن الغذائي في اليمن، حيث يتم استيراد 80 % من المواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر».

وأشارت إلى أن «التهديدات الحوثية المستمرة للشحن التجاري الدولي ستؤدي في النهاية إلى تقييد توافر الغذاء، لأن الشحن التجاري لن يخاطر بسُفُنِهِ وطاقمه، وقد بدأت تكاليف التأمين على الشحن في الارتفاع وستؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة الاحتياجات الإنسانية».

وأكدت الدبلوماسية البريطانية التزام بلادها «بحماية سلامة الشحن في المنطقة، والمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السفينة غالاكسي وطاقمها من قبل مليشيات الحوثي».

بدورها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الأول الإثنين، إلى «تجنّب أي تصعيد إقليمي» بعدما أسقطت فرقاطة فرنسية في البحر الأحمر طائرتين مسيرتين انطلقتا من شمال اليمن الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: «ندين كل الاعتداءات على حرية الملاحة»، مؤكدةً أنها تتابع «من كثب تطور الوضع في البحر الأحمر وفي منطقة مضيق باب المندب».

وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن اسمه إن «الفرقاطة المتعددة المهام لانغدوك الموجودة في البحر الأحمر في مهمة وطنية للأمن البحري، أطلقت صواريخ أستر 15 للدفاع الجوي بهدف إسقاط مسيّرات كانت متجهة نحوها مباشرة».