آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:44ص
المهجر اليمني

علي ناصر محمد: نحمد الله أن ٩٠ في المائة من الآثار اليمنية ما تزال تحت الأرض

الإثنين - 03 يونيو 2024 - 01:36 م بتوقيت عدن
علي ناصر محمد: نحمد الله أن ٩٠ في المائة من الآثار اليمنية ما تزال تحت الأرض
(عدن الغد)وليد التميمي:
أكد الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، على ضرورة توحيد الجهود الرسمية والنخبوية والمجتمعية لاستعادة الآثار اليمنية المنهوبة من الخارج، وصيانتها.

وقدم الرئيس ناصر في محاضرة أقامها المركز الثقافي اليمني في القاهرة، برعاية السفير خالد محفوظ بحاح، أمس الأحد، لأستاذة الآثار والكتابات العربية القديمة في جامعة صنعاء، د. عميدة شعلان، قدم رؤيته لسن قوانين تحافظ لليمن على ذاكرته التي حمدالله أن ٩٠ في المائة منها ما تزال تحت الأرض.

وافتتحت المحاضرة التي كان عنوانها "الموسيقى والطرب في اليمن القديم"، وحضرها محافظ عدن، ووزير العدل الأسبق د.عدنان الجفري، ونخب مثقفة من مصر والسعودية، بكلمة نائب مدير المركز أ. نبيل سبيع، مؤكدا على أن المركز أدرج المحاضرة ضمن أجندته العام الماضي بعد ورشة تدريبية للدكتورة شعلان عن كتابة وقراءة الخط المسند، أقيمت في المركز، واستمرت ثلاثة أيام، إدراكا لأهميتها ودلالاتها الرمزية عن اليمن ماضيا وحاضرا ومستقبلا.

واستهلت شعلان المحاضرة بتوضيح سر رغبتها في تأجيلها، بأنه ارتبط بالأمانة العلمية والتفرغ لإشرافها على أطروحة ماجستير في جامعة صنعاء للطالبة وداد القدسي، بعنوان: الآلات الموسيقية في اليمن- دراسة أثرية مقارنة.

وقدمت شعلان تعريف للموسيقى كلغة وعلم وإيقاع، مبينة الفرق بين الموسيقى والطرب كمزيج مركب من الغناء والرقص.

واستعرضت تاريخ الآلات الموسيقية في اليمن وصناعاتها وأشكالها ومراحل تطور الآت الفن في اليمن الوترية والإيقاعية والنفخية.

وتحدثت عن قبور سبائية كانت مدافن لشواهد لآلات كالغيثارة والعود، التي برزت أيضا في عملات نحاسية قديمة.

كما وثقت مشاهد موسيقية وراقصة نقشت في ألواح حجرية وصخرية، تدل على أنها كانت من أكثر المهن احتراما وتقديرا، في اليمن القديم، وكانت تؤرخ للعصر البرونزي، وتشمل رقصات دينية، أو في مواسم الحصاد، أو مواسم الصيف، والدعوات بالاستسقاء ونزول المطر.

وأكدت شعلان أن النقوش والآثار اليمنية القديمة تتضمن تسجيلا و تصويرا لحياة اليمني في عصور غابرة في مختلف المجالات البعيدة عن الحروب والسياسة والاقتصاد، وهو ما يحتم إبراز صورة اليمن فنيا وحضاريا بعيدا عن الاخبار السائدة عنه اليوم. واوضحت كيف مارست المرأة بكل حرية فن الغناء والطرب في اليمن القديم.

وأكدت شعلان على ضرورة وضع قوانين صارمة لحماية الآثار اليمنية من التهريب، ومكافحة ظاهرة المتاحف الخاصة في اليمن التي انتشرت في السنوات الماضية.

كما قدم الباحث المهتم بالتراث د. نزار غانم، مداخلة في المحاضرة، واقترح عدة عناوين لدراسات بحثية أثرية عن النقوش وعلاقاتها بالغناء والطرب وطقوسها في اليمن القديم.

وفي مسك ختام المحاضرة تألق الفنان عازف العود المبدع هيثم الحضرمي، بتقديم فقرات عزف خاصة بأنامله الذهبية على آلة العود، وآلة القنبوس التي عزف عليها أجدادنا منذ زمن بعيد، مستوحاة مقطوعاتها من الثرات الفني القديم من بينها مقاطع عزف لأغاني للراحلين الفنانين الكبيرين محمد جمعة خان وأبو بكر سالم بلفقية.