"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
بقلوب مليئة بالحزن والأسى ومؤمنة بقضاء الله وقدره، أتقدم أنا الصحفي فهد البرشاء، ونيابة عن جميع أعضاء مبادرة إشراقة أمل، بأصدق كلمات التعزية والمواساة للأخ العزيز محمد مزاحم، مدير مكتب الصحة في لودر، وكافة إخوته وكافة اسرته الكريمة في وفاة والدته الغالية، سائلين المولى عز وجل أن يغفر لها ويرحمها، وأن يُسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
الأخ محمد، لقد كان نبأ وفاة والدتكم صدمة كبيرة لنا جميعاً، ونشارككم في هذا الحزن العميق. فلا شيء أعظم من فقدان الأم، فهي المدرسة الأولى والحنان الذي لا يتكرر، ولكننا على يقين أن روحها الطاهرة بين يدي الرحمن الرحيم في نعيمٍ دائم.
نعلم أن الفقد كبير، وأن الألم أكبر، ولكن الله عز وجل قد وعد الصابرين بالأجر العظيم، إذ قال في محكم التنزيل: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُوْلَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
إن كلمات العزاء مهما بلغت لا تستطيع أن تعبر عن مكانة الأم في حياة الإنسان، ولكننا ندعو الله مخلصين أن يتغمد والدتكم برحمته، وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وينير لها فيه ويثبتها عند السؤال، وأن يجعل البركة فيكم وفي ذريتها من بعدها.
نحن معكم قلباً وقالباً في هذا المصاب العظيم والخطب الجلل الذي لايمكن للمرء ان يتصور معنى ان تفقد والدتك وتوري جثمانها الثرى..
نسأل الله أن لا يريكم مكروهاً في عزيز، وأن يعوضكم خيراً ويبارك لكم في أعماركم وأعمالكم، ويرزقكم الصبر على هذا الفقد الجلل.
عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم، وغفر لفقيدتكم، وأسكنها فسيح جناته، وألهمكم الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الأسيف: الإعلامي فهد البرشاء
