في خطوة جديدة تعكس استمرار التقلبات في سوق المشتقات النفطية، أعلنت شركة النفط في عدن، مساء اليوم، عن رفع سعر دبة البترول (20 لترًا) إلى 31,800 ريال يمني، بزيادة مفاجئة أثارت ردود فعل واسعة في أوساط المواطنين.
وأكدت مصادر مطلعة في الشركة أن الزيادة جاءت نتيجة ارتفاع تكاليف استيراد الوقود، وتقلبات أسعار النفط عالميًا، إضافة إلى تراجع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية. وأوضحت أن هذه العوامل أدت إلى صعوبة الحفاظ على الأسعار السابقة، ما اضطر الشركة إلى إقرار التسعيرة الجديدة.
استياء شعبي وتداعيات اقتصادية
وأثار القرار موجة من الاستياء بين المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث يعتمد معظم السكان على وسائل النقل الخاصة وسيارات الأجرة التي من المتوقع أن تتأثر بهذه الزيادة، مما سيؤدي إلى ارتفاع تعرفة المواصلات وأسعار السلع الأساسية.
وقال أحد سائقي الأجرة في عدن: “نحن بالكاد نغطي تكاليف المعيشة، وهذه الزيادة ستجعل الوضع أكثر صعوبة، فكل شيء يعتمد على الوقود”.
في المقابل، حذّر خبراء اقتصاديون من أن استمرار ارتفاع أسعار الوقود قد يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات، مما سيفاقم الأزمة المعيشية التي يعاني منها المواطنون منذ سنوات.
دعوات للحكومة للتدخل
ودعا ناشطون ومسؤولون محليون الحكومة إلى التدخل العاجل للحد من ارتفاع الأسعار، وتوفير حلول تضمن استقرار سوق المشتقات النفطية، سواء من خلال دعم الوقود أو البحث عن مصادر تمويل بديلة لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
يأتي هذا الارتفاع الجديد في أسعار الوقود بعد سلسلة من الزيادات التي شهدتها عدن في الأشهر الماضية، مما يعكس استمرار الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في ظل تدهور العملة المحلية والتحديات التي تواجه استيراد النفط وتوزيعه.
هل ستتراجع الأسعار قريبًا؟
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية حول إمكانية مراجعة القرار أو تقديم حلول بديلة، لكن المراقبين يتوقعون أن يستمر الضغط الشعبي للمطالبة بتخفيض الأسعار أو توفير بدائل تخفف من تأثير هذه الزيادة على المواطنين.