آخر تحديث :الأربعاء-05 فبراير 2025-11:39م
من هنا وهناك

الأرض تحترق.. ثلث الكوكب مهدد بالتحول لمناطق خطرة للحياة

الأربعاء - 05 فبراير 2025 - 10:35 م بتوقيت عدن
الأرض تحترق.. ثلث الكوكب مهدد بالتحول لمناطق خطرة للحياة
مكان غير صالح للسكن -تعبيرية
متابعات

قدرت دراسة جديدة أجرتها عدة جامعات أمريكية، أنه بحلول نهاية القرن الحالي، سوف يصبح ثلث سطح الأرض غير صالح للسكن بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا خلال فترات ارتفاع الحرارة الشديدة.


ركزت هذه الدراسة على مسألة تأثير ارتفاع درجات الحرارة الشديدة فقط على الضعفاء وكبار السن، وليس قضية تغير المناخ ككل، وفقًا لتقرير مجلة لا راثون الإسبانية.


وتشكل الحرارة خطرُا في حد ذاتها، خاصة بالنسبة للأشخاص فوق سن الستين، حيث إن أجسامهم أكثر حساسية للأمراض المرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة.

وحتى الآن في هذا القرن، يمكن أن تُعزى 260 ألف حالة وفاة إلى الحرارة الشديدة، أي أكثر من 10 آلاف حالة وفاة سنويًا.



* مساحة غير صالحة للسكن الآن

وحتى الآن، فإن نسبة مساحة الأراضي غير الصالحة للسكن الآن في ظل هذه الظروف تبلغ 20%، وهي نسبة أقل كثيرًا من المتوقعة قبل نهاية القرن، وهي 35%.

وفي الدراسة، قدر الباحثون كيف ستتغير درجات الحرارة العالمية المتوسطة في أثناء أحداث الحرارة الشديدة إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض في المتوسط ​​بمقدار درجتين مئويتين مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.


ولمزيد من التوضيح، فإن متوسط ​​درجة الحرارة العالمية في عام 2024 تجاوز متوسط ​​ما قبل الثورة الصناعية بمقدار 1.5 درجة مئوية.


إن رفع درجة الحرارة بمقدار نصف درجة مئوية ليس بالأمر السهل كما قد يبدو، ولكن معظم التوقعات تشير إلى أنه ما لم نعمل على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل جذري، فإننا سوف نصل إلى درجتين مئويتين فوق درجات الحرارة ما قبل الثورة الصناعية في وقت ما بين منتصف القرن العشرين وأواخره.


ومن خلال إدخال البيانات المناسبة في نماذج المناخ، تمكن الباحثون من تقدير أنه إذا تجاوز ما يزيد قليلًا على 20% من سطح الأرض حالياً عتبة التحمل الحراري لمن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أثناء أحداث الحرارة الشديدة، فإن هذه النسبة قد ترتفع إلى 35% بين منتصف القرن وأواخره.



وأشارت الدراسة إلى أنه إذا أخذنا في الاعتبار العتبة الحرارية لمن هم دون الستين من العمر، فإن نسبة عدم صلاحية السكن خلال هذه الأحداث سترتفع من 2% حالياً إلى 6%، وهذا يعني ثلاثة أضعاف الكمية الحالية، ولكن هذه العتبة لا تتأثر بالعمر فحسب؛ فالإصابة بأمراض معينة في الكلى أو القلب، على سبيل المثال، قد تجعلنا أكثر عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة، حتى عندما نكون صغارًا.



* توقعات أسوأ

تم إجراء هذه التقديرات على افتراض أن درجات الحرارة سوف ترتفع بمقدار درجتين مئويتين مقارنة بمتوسط ​​ما قبل الثورة الصناعية، ولكن من الممكن أن يزداد الوضع سوءًا خلال ما تبقى من القرن الحالي، إذا لم نتخذ التدابير المناسبة، فقد نشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، ووفقًا للدكتور ماثيوز، المؤلف المشارك للدراسة، فقد تكون التأثيرات الصحية للحرارة الشديدة خطيرة للغاية.


عند ارتفاع درجة الحرارة بنحو 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، فإن ارتفاع الحرارة سيؤثر على حوالي 40% من سطح الأرض العالمي، ولن تتأثر سوى مناطق خطوط العرض المرتفعة والمناطق الأكثر برودة في خطوط العرض المتوسطة.