تلقيت مساء السبت الثامن من فبراير 2025م خبر محزن وفاة الأخ العزيز المناضل الاكتوبري الكبير عوض محمد جماح المنصري ابن خالتي الغالي ، ورحل هذا المناضل الشريف بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والتضحية كان من الرعيل الأول لمناضلي الثورة الذين هبوا طواعيه من مناطق كلسام وثنهة ونمكة بلاد اليوسفي والمنصري الى جبهة ردفان الشرقية لقتال الجيش البريطاني المحتل وسطروا ملاحم خالدة بسلاحهم التقليدي ومنهم من استشهد ومن جرح وعلى رأسهم العم الشهيد البطل ناجي سعيد عبدالله اليوسفي الذي استشهد وهو يقاتل وجهاً لوجه جنود الاحتلال واخذ الانجليز جثته ولم يعرف رفاته أهله حتى اليوم وبعد مرور اكثر من 60 عاماً منذ انطلاقة ثورة 14 اكتوبر الخالدة من جبال ردفان الأبية الشماء
آخر لقاء لي بفقيدنا فقيد الوطن الكبير عوض جماح قبل نحو عام عند طلوعي إلى مسقط الرأس كلسام مع موكب فقيدنا وشيخنا البطل نصر علي أحمد اليوسفي رحمة الله عليه واليوم التالي زرنا الفقيد عوض ومعي الأخوة الاعزاء محسن عبد اليوسفي وعلي سرور المنصري واخرين وهي آخر زيارة ولقاء مع هذه القامة الوطنية النضالية التاريخية العظيمة.
واخذت يومها صور مع الفقيد ولا ادري اجدها لأنزلها مع هذه السطور الحزينة .
افتقدنا اليوم رجل شجاع وصلب ومناضل تاريخي حقيقي قدم لوطنه وشعبه حياته ولم يأخذ شيئا بل حرم كغيره من الابطال من أبسط الحقوق المشروعة غير راتب زهيد من هيئة المناضلين .
وبهذا المصاب الجلل والاليم أعزي نفسي واتوجه باصدق التعازي وعظيم المواساة إلى اولاده معمر وعارف ومحمد والى كافة أسرته الكريمة وال المنصري واليوسفي والتعزية موصولة إلى من تبقى من رفاقه المناضلين
مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه الفردوس الاعلى من الجنة انا لله وانا اليه راجعون