آخر تحديث :الأربعاء-12 فبراير 2025-05:13م
أخبار المحافظات

الصرخة الأخيرة للمعلمين فهل من مجيب ؟!

الأربعاء - 12 فبراير 2025 - 02:41 م بتوقيت عدن
الصرخة الأخيرة للمعلمين فهل من مجيب ؟!
((عدن الغد)) رائد الفضلي

وصل الحال بالاوضاع المعيشية بالمعلمين ، بدلا من الوقوف أمام طلالبهم للحصاد التعليمي ، لنجاح سير العملية التعليمية ، واستكمال العام الدراسي ، هاهم اليوم يقفون أمام مقر وزارة التربية والتعليم التي لم تستطع أن تلبي طلباتهم خلال هذه الفترة ، وأشعة الشمس والغبار ، تحيط بهم من كل أتجاه ، بالرغم من الاعتصامات التي سبقت لوجودهم فيها ، بدعوة من النقابة التربوية التي نعتز بموقفها الإنساني الإيجابي ، وبعزمها وإصرارها لكسر حاجز الخوف من السلطات الحاكمة ، لتظل هي السد المنيع للحفاظ على حقوقنا ٠

فيا ترى هل سيستمر الصمت الحكومي مع كوادر وكفاءات مربي الأجيال ، وصانعي أمجاد الحضارات ؟!

نأسف والله وكوادرنا على قارعة الطرق ، يفترشون الأرض ليرفعوا شعارات الجوع التي أهلكت عوائلهم ، برواتب هزيلة أضاعت مكانتهم وهيبتهم الاجتماعية والثقافية ٠

فاضطر بعض المعلمين أن يلجأ للبحث عن شواغر وظيفية آخرى ، لعل وعسى يرى من الحياة والعيش الرقيد نورا فيها ٠

ناهيك عن طلابنا الذين سد في وجوهم حب التعليم ، وأصبحوا أمام أمرين لا ثالث لهم :

أما أن يدفع أهاليهم بالعملة الصعبة ، ليحصلوا على التعليم في المدارس الاهلية الخاصة أسوة بطلاب القيادات والتجار وإكابر القوم ٠

أو أن يفترشوا بقاع الأرض بحثا عن سبل الحياة ، وبعيدا عن التعليم ، للأعمال الشاقة ، ليوفروا لأهلهم لقمة العيش ٠

فيا سبحان الله ، كيف أصبح الحال المعلم ؟!

فهذا الزمان تبدلت أحواله × وغدا نعيق الفاسدين صهيلا

ووجه الحقيقة أظلمت أرجاؤه ×

وفم العدالة أتقن التضليلا

فصبرا جميلا والله المستعان مع صانعي الأمجاد

وللقصة بقية ٠٠٠