أجرى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اتصالاً هاتفياً، بالمديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين، نقل فيه تعازي الحكومة والشعب اليمني في جريمة الحرب التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بتصفية أحد موظفي البرنامج بعد اختطافه واخفاءه قسرا منذ 23 يناير الماضي.
وقدم دولة رئيس الوزراء، باسمه ونيابة عن الحكومة والشعب اليمني، العزاء إلى برنامج الغذاء العالمي بجميع عامليه وأسرة الفقيد ومجتمع العمل الإنساني، في هذا المصاب، والذي دفع حياته ثمنا للتهاون في ردع ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية والتي سبق للحكومة مراراً أن طالبت المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة منذ بدء حملات الاعتقالات لموظفي الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية..مؤكداً أن مقتل باعلوي جرس إنذار لخطورة أوضاع المعتقلين والمختطفين في سجون مليشيا الحوثي واهمية التحرك الاممي والدولي العاجل لإنقاذ حياتهم وحماية العاملين في المجال الإنساني واتخاذ تدابير صارمة لوقف الانتهاكات الحوثية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين.
وجرى خلال الاتصال، استعراض ممارسات مليشيات الحوثي ضد العمل الإنساني والعاملين فيه، وتأثيرات ذلك على جهود تخفيف الازمة الإنسانية الأسوأ في العالم، وجهود السلام في اليمن، وتعزيز التنسيق بين الحكومة والبرنامج لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأشاد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بالجهود والاسهامات النوعية لبرنامج الغذاء العالمي في إسناد جهود الحكومة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية جراء الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية.. مجدداً مطالبة الحكومة باستكمال نقل المقرات الرئيسية للوكالات الأممية والمنظمات الدولية العاملة في اليمن الى العاصمة المؤقتة عدن، لضمان توفير بيئة مستقرة للعمل الإنساني دون عوائق والحد من عمليات النهب التي تمارسها مليشيات الحوثي وتسخير المساعدات لصالح ما تسميه المجهود الحربي لاستمرار حربها ضد الشعب اليمني.
وعبر رئيس الوزراء، عن إدانة واستنكار الحكومة بأشد العبارات للجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الموظف ببرنامج الغذاء العالمي احمد باعلوي، استمرارا لسياساتها الإجرامية في تقويض العمل الإنساني و تعميق معاناة الشعب اليمني التي تسببت بها.. مؤكداً على المسؤولية الأخلاقية لبرنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي في عدم الرضوخ للابتزاز الحوثي باستخدام هؤلاء الضحايا كرهائن لدفعها للتراجع عن أي قرارات تستهدف تفكيك بنية هذه الجماعة الإرهابية.
بدورها، عبرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، عن بالغ الحزن لهذه الخسارة المأساوية لأحد أعضاء الفريق.. مؤكدة على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل في هذه الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضرورة توفير الحماية لموظفي الإغاثة وعدم استهدافهم أثناء تأدية عملهم الإنساني.