وداعا للرائد التربوي القدير الأستاذ علوي الجاوي

الأخلاق والسلوك التربوي القيّم رفعة لمن يتحلى بها في حياته، وبصمة له بعد مماته، وثواب له في الآخرة بإذن الله.

وهذا هو حال فقيد التربية، الأستاذ الراحل علوي عبدالرحمن الجاوي،

الذي تعرفت عليه قبل عام تقريبًا، في مزرعة المرحوم محمد سالم، الواقعة في القريشي م/ لحج.

لقد كان - رحمة الله عليه - صاحب نفس طيبة، وأخلاق عالية، ووجه بشوش، يستقبل جميع الوافدين إلى المزرعة بطيبة وترحيب، فيشعرنا بأنه يضعنا ضيوفًا في حجرات قلبه، وكان حديثه الهادئ وأسلوبه البسيط وثقافته العالية هو سر حبنا له، ولم يقتصر على ذلك فقط، بل كان على تواصل معنا في الواتساب، ويسأل عن انقطاعنا عنه إذا تغيبنا، لقد كان - رحمة الله عليه - من رواد التنوير الأوائل للتربية في ردفان، حيث درّس في مدارس حالمين وحبيل الجبر، فمن خلال مشاعره الفياضة وحبه لردفان وأهلها وحديثه الرزين، اتضح بأن ما اكتسبه من مهارات تربوية قد ظهرت جليا في سلوكه وتعامله مع الآخرين.

حقيقة أحزننا خبر وفاته ورحيله المفاجئ، وما كنا نتوقع وداعه الأبدي الآن، لكنها إرادة الله الغالبة، والملتقى في جنة الخلد بإذن الله تعالى.

ربنا يرحمه ويسكنه جنة الأبرار، ويثبته عند السؤال.

خالص التعازي وعظيم المواساة لجميع أهله ومحبيه.

إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

د. شمسان عبيد مدير عام الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة لحج