بحضور محافظ لحج اللواء أحمد التركي، وبدعم من منظمة اليونيسيف، أقام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة لحج صباح اليوم الاثنين الحفل الخاص باليوم المفتوح للمراكز المجتمعية للأطفال، والبالغ عددها 5 مراكز موزعة على عدد من مديريات المحافظة، وخاصة التي تتواجد على حدود التماس والصراعات المسلحة التي لا تزال مستمرة منذ الحرب الأخيرة في عام 2015م.
وشهد الحفل تقديم العديد من الفقرات الفنية والمسرحية المتنوعة التي قدمها أطفال هذه المراكز المجتمعية، التي تعتبر مساحات آمنة وبيئة شاملة لهم. كما تم عرض روبرتاج عن عمل هذه المراكز وما تقدمه من خدمات مختلفة في مجال الرعاية التعليمية والصحية والقانونية والدعم النفسي واستخراج شهادات الميلاد وغيرها من الخدمات.
وقدم مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة لحج، صائب عبد العزيز، في بداية الحفل شرحًا تفصيليًا ومعلوماتيًا عما تقدمه هذه المراكز المجتمعية الخمسة، والتي تتواجد في مديريات تبن، والحد، والمسيمير، والمضاربة، ورأس العارة، من خدمات عديدة للأطفال الذين تأثروا بالصراعات المسلحة، والألغام، وحالات العنف. مشيرًا إلى أن عدد الأطفال في هذه المراكز الخمسة بلغ حوالي "1409" طفلًا وطفلة، منهم "768" من الذكور و"641" من الإناث. كما تم تقديم الخدمات لـ100 من هؤلاء الأطفال في هذه المراكز، التي رصدت حالاتهم وما تعرضوا له من قبل أخصائيين. كما أوضح "صائب" أنه تم استخراج 150 شهادة ميلاد للأطفال الذين ليس لديهم شهادات ميلاد.
وقدم "صائب عبد العزيز" الشكر الجزيل لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل برئاسة الوزير الزعوري، ومحافظ لحج التركي على دعمهم لأعمال مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وتسهيل كافة إجراءاته المختلفة. كما قدم الشكر والتقدير لمنظمة اليونيسيف على دعمها الكبير وتمويلها لـ22 مشروعًا منذ عام 2016م، جميعها في مجال حماية الطفل بالمحافظة.
مختتمًا كلمته بأن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بلحج يسعى دائمًا لتطوير العمل وتنظيمه على مستوى كافة مديريات لحج.
وفي كلمة لمحافظ لحج اللواء "أحمد التركي"، أثنى فيها على الجهود المستمرة والحثيثة التي يبذلها مكتب الشؤون الاجتماعية تجاه حماية حقوق الطفل وتقديم الرعاية له، ومشروع المراكز المجتمعية كبيئة آمنة لهؤلاء الأطفال الذين تعرضوا لحالات أثرت على نفسيتهم، كون محافظتنا لا تزال تعاني من أكثر من جبهة في صراع مستمر مع جماعة الحوثي، ما يعكس اهتمامه بهذا المشروع.
وتمنى المحافظ التركي أن يتوسع عمل هذه المراكز لأكثر من خمس مديريات، ليستفيد العديد من الأطفال من خدمات هذا المشروع. فلحج، بمديرياتها المترامية الأطراف، تحتاج إلى مثل هذا العمل الإنساني والخيري، مقدمًا الشكر للمنظمة الدولية اليونيسيف على اهتمامها في رعاية الأطفال.
بينما وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في قطاع الرعاية الاجتماعية، الأستاذ صالح محمود، نقل تحيات الوزير الزعوري للجميع وأشاد بالعمل المنجز من قبل القائمين على هذه المراكز. وقال: "نتمنى أن نصل إلى كل منزل ولكل أسرة بحاجة إلى خدمات هذا المشروع المختلفة، وأن ننشئ بيئة آمنة للطفل، قادرًا على أن ينعم بحياة أفضل خالية من الضغوطات والعنف."
حضر الحفل كذلك وكيل أول محافظة لحج اللواء صالح البكري، ومستشار محافظ لحج لشؤون المنظمات الدولية، ومدير الوحدة التنفيذية للنازحين بالمحافظة "عمر الصماتي"، ومندوبة منظمة اليونيسيف بعدن "أنوار باشراحيل"، وعدد من مديري العموم، وممثلي المجتمع المدني بالمحافظة، ومنها جمعية رعاية وتأهيل الصم بلحج، والشخصيات الاجتماعية والصحفيين.
ويُعتبر حفل اليوم المفتوح للمراكز المجتمعية هو الثاني، حيث أقيم الحفل الأول قبل ثمانية أشهر، واستهدف ثلاث مراكز مجتمعية.