أكد الناشط السياسي محمد الثريا أن إخفاق الحكومة سببه سياسات خاطئة تقيد عملها وليس فقط شخصيات فاشلة تقود وزاراتها.
وأشار إلى أنها ستبدو أي خطوة من قبيل تغيير بعض الوزراء تحت مبرر حلحلة مياة الحكومة الفاشلة مجرد جهد عبثي وإجراء شكلي لاطائل منه ما لم يمس جوهر الإشكالية المتمثل بطبيعة السياسات والأجندات التي ينبثق منها نمط وطبيعة التشكيل الحكومة الراهن.
وقال إن السياسات التي خلصت إلى تشكيل حكومات قائمة على نمط المحاصصة الحزبية كانت ولازالت السبب الرئيسي في وجود حكومة معاقة في كل مرة.
واعتبر أن أعضاء مثل ذلك النوع من الحكومات دائما ما يتجهون نحو تطويع عمل وزاراتهم لصالح خدمة أحزابهم السياسية وتمكين حضور مكوناتهم لدى ميزان المشهد العام للصراع بعيدا عن إهتمامهم بخدمة الناس وتقديم المصلحة العامة للبلد، وعند هذه النقطة تحديدا يتحول عجز الحكومات المستمر إلى معضلة متجددة وواقع يتكرر على حساب تراجع حياة الناس وتزايد معاناتها اليومية.