أكد الصحفي عبدالله جاحب أن التصدي للتحركات الشعبية المطالبة بالحقوق المشروعة وقمع الاحتجاجات ليس في مصلحة أي كيان سياسي، محذرًا من أن مواجهة الشعب ستؤدي إلى نتائج كارثية على أي طرف ينخرط في ذلك المسار.
وقال جاحب في حديث خاص لصحيفة عدن الغد:
“على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يدرك أن الانحياز للشعب في هذه المرحلة هو الخيار الأكثر حكمة، فمواجهة الجماهير الغاضبة تصب في مصلحة خصومه السياسيين، الذين يريدون دفعه إلى هذا الفخ.”
وأضاف:
“ليس منطقيًا أن يتحمل الانتقالي مسؤولية قمع احتجاجات ضد الفساد وتردي الخدمات، بينما تقف الجهات المسؤولة فعليًا عن الأزمة في موقع المتفرج. هذه السياسة لا تخدم سوى القوى التي تسعى لإضعاف الانتقالي واستنزافه أمام الشارع.”
وتابع:
“إذا أراد المجلس الانتقالي الحفاظ على مكانته، فعليه أن يترك الأطراف الأخرى في الحكومة تواجه مصيرها أمام الشعب، بدلاً من أن يكون هو في الواجهة، فالشعب لن ينسى من وقف معه ومن قمعه.”
واختتم جاحب حديثه بالقول:
“التاريخ أثبت أن مواجهة الشعوب الغاضبة لا تؤدي إلا إلى سقوط من يقف أمامها، وليس من مصلحة أي كيان سياسي، سواء كان الانتقالي أو غيره، أن يكون في موقع الصدام مع ثورة الشارع.”
