دعا شكيب الحبيشي، النائب السابق لمحافظ البنك المركزي اليمني وأحد القيادات العدنية البارزة، أبناء عدن إلى التحرك الجاد لمواجهة التردي والعبث الذي يعصف بالمدينة، مشيرًا إلى أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة لم يعد فيها أي جدوى للمناشدات مع السلطة القائمة، سواء الرئاسية أو الحكومية.
وفي بيان صادر عنه، أشار الحبيشي إلى أنه بعد متابعة مداولات منتدى اليمن الدولي المنعقد في الأردن، اتضح بشكل قاطع حالة الفشل السياسي والإداري لمن يتولون إدارة شؤون الدولة، وانعدام أي أمل في إصلاح الأوضاع.
وأضاف:
“في ظل التدهور المتسارع في عدن وازدياد معاناة أهلها، بل وكل البسطاء من ساكنيها، لم يعد هناك خيار سوى أن يتحرك أبناء عدن خطوة إلى الأمام لانتزاع حقوقهم.”
دعوة لتأسيس إطار تنسيقي عام للنشطاء في عدن
وأكد الحبيشي أن النشطاء من أبناء عدن مدعوون إلى الالتقاء والتشاور الجاد لتأسيس إطار تنسيقي عام يضم كافة المكونات المدنية الفاعلة، بهدف صياغة رؤية موحدة وتنظيم جهود أبناء عدن المستمرة داخل المدينة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة موجهة إلى جميع أبناء عدن، سواء داخلها أو خارجها، للمشاركة بالرأي والفعل بأي شكل ممكن، على أن تتولى قيادة هذا الإطار نشطاء الداخل بالتوافق، كونهم الأكثر دراية بالواقع والمخاطر المحيطة وظروف ومتطلبات التحرك المطلوب لمواجهة تطورات المشهد.
تحرك عدني لمواجهة التدهور الحاصل
تأتي هذه الدعوة وسط تصاعد الأزمات المعيشية والخدمية في عدن، وغياب أي حلول من قبل السلطة الحاكمة، مما دفع العديد من القيادات المدنية والمجتمعية إلى المطالبة بحراك منظم يسعى إلى حماية حقوق أبناء المدينة واستعادة دورهم في القرار السياسي والإداري.
واختتم الحبيشي بيانه قائلاً:
“والله من وراء القصد.”
هل تشهد عدن حراكًا مدنيًا جديدًا؟
يترقب الشارع العدني مدى الاستجابة لهذه المبادرة، وما إذا كانت ستلقى تفاعلًا واسعًا بين النشطاء والقيادات المدنية، في ظل الحاجة الملحة لتنظيم الجهود ومواجهة التحديات المتزايدة التي تعيشها المدينة.