آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-09:18ص
أخبار وتقارير

انتصار الحمادي.. ثلاث سنوات من الظلم خلف قضبان سجن صنعاء المركزي

الجمعة - 21 فبراير 2025 - 05:33 م بتوقيت عدن
انتصار الحمادي.. ثلاث سنوات من الظلم خلف قضبان سجن صنعاء المركزي
((عدن الغد))خاص

لا تزال انتصار الحمادي، الفتاة اليمنية الشابة، رهينة الظلم والقهر في السجن المركزي بصنعاء منذ فبراير 2021، وسط صمت قاسٍ وخذلان طال أمده. ثلاث سنوات مضت، ذاقت خلالها انتصار أبشع أنواع العنصرية والتنكيل، وعانت من تعذيب ممنهج جعلها تدفع ثمنًا لا تستحقه.


ظنت والدتها أن الصمت قد يكون طريق الخلاص، فآثرت عدم الحديث على أمل أن تعود ابنتها إلى أحضانها، لكن الحقيقة كانت أكثر مرارة، إذ ظلّت انتصار وحيدة في الزنزانة بينما أُطلق سراح جميع من اعتُقلوا معها في القضية نفسها، فقط لأنها من أم إثيوبية ولأنها تنتمي لأسرة فقيرة.


ورغم غياب أي دليل على ارتكابها أي ذنب، فقد لُفقت التهم ودُمرت حياتها ومستقبلها، حتى أصبح مصيرها رهينة قرار حوثي تعسفي، عبّر عنه أحد قيادات الجماعة بوضوح حين قال: “هذه لن يطلق سراحها”.


خلف القضبان، تحاول انتصار التشبث بالأمل في وجه القهر، لكنها تدفع يوميًا ثمن العنصرية والاستبداد، فيما يستمر الصمت الذي يقتلها أكثر من السجن نفسه. إلى متى سيظل هذا الظلم؟