رسالة شكر وامتنان

إلى الدكتورة/ غادة عبد الله

مديرية مجمع البساتين الطبي

وإلى الدكتورة/ تهاني فاروق

رغم الفاجعة الكبيرة التي ما زلتُ غير مستوعبٍ لها، ولا أتحمل تلك اللحظات التي ودّعنا فيها أعزّ ما في قلبي، زميلكم وحبيبي الدكتور جلال علي سيف.

حقيقةً، ما زلتُ لم أفق من حزني ومن انفصالي عن الوعي، ولم أملك في يدي إلا أن أخاطبه وأشتاق إليه وأتطلّع لرؤيته. أجده في روحي لحظةً بلحظة، تاركًا في قلوبنا لوعةً وفي أعيننا دمعةً لن تمحوها الأيام ولا الزمن.

رغم الوجع الكبير، تقف كلماتي عاجزةً عن تقديم الشكر والامتنان لكل من شاركنا الحزن وقدم لنا واجب العزاء والمواساة الحسنة، ولا سيما من كان له اليد الكبيرة في تخفيف ألم أولادي:

الدكتورة/ غادة عبد الله – مديرية مجمع البساتين الطبي

الدكتورة/ تهاني فاروق

لقد أثبتم أنكم الإخوات الصادقات والوفيات ، والسند القوي. وأسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء، وأن لا يُريكم أي مكروه في عزيزٍ لديكم.

رغم أن الفاجعة كبيرة، لكنها مشيئة الله التي لا نملك أمامها سوى الامتثال لمقتضاها. ولكن بفضل الله، ثم بفضل ما قدمتموه لنا من تعازيكم الحارة ومواساتكم الحسنة ودعواتكم الصادقة، واسترحامكم الجميل، وشعوركم النبيل، خفّف عني وعن جميع أفراد أسرتي الكريمة الشيء الكبير. وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على طيب أصلكم وصدق شعوركم.

أثني الدعاء في رسالة الشكر هذه التي أبعث بها إلى كل من واسانا في فقيدنا، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم عنا خير الجزاء، وأن يُجزل لكم المثوبة، وأن يجعل كل ما بذلتموه من أجلنا في ميزان حسناتكم جميعًا. كما نسأل الله جل جلاله أن لا يُري أيًّا منكم مكروهًا، وأن يكون سبحانه حافظًا لكم في هذه الدنيا، وأن يغفر لكم جميعًا، ويتولاكم في الصالحين والصديقين. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

لقد عجزت أن أُسطّر ما تستحقونه من الثناء والإجلال والتقدير والعرفان، ولكن لا أملك إلا أن أستبيحكم العذر في التقصير وأقول للجميع:

شكر الله سعيكم، وأعظم أجركم، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

✍️ بقلم ام علي الكمالي.