لحج | صدام اللحجي :
في زاوية أحد المقاهي الشعبية في حاضرة لحج، جلستُ إلى جانب رجل يحمل في ملامحه حكاية كفاح لا تعرف الاستسلام. كان فيصل صادق ناصر، المعروف بين الناس بـ"العوبلي"، في حديث صادق يحكي عن واقع يومي يثقل كاهله ولكنه لا يكسر عزيمته.
فيصل، البالغ من العمر 47 عامًا، يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد، ويعيش يومه متنقلًا بين الشوارع والأسواق بحثًا عن قوت يومه من خلال بيع "البطيطة". يقول فيصل :
"أنا رجل على باب الله، ليس لدي أي مصدر دخل ثابت. أعمل منذ الصباح حتى المساء على بيع البطيطة، وأعود إلى البيت منهكًا من التعب."
كلماته كانت مليئة بالألم ولكنها لم تخلُ من الأمل، حيث أضاف :
أرجو من أي منظمة أو جهة داعمة أن توفر لي عربة أعمل عليها، تساعدني على تحسين عملي وتوفير حياة أفضل لعائلتي."
حياة فيصل تمثل صورة مصغرة لمعاناة الكثير من الكادحين في لحج الذين يعملون في ظروف صعبة من دون أي دعم أو استقرار مادي. رغم ذلك، يظل الأمل حاضرًا في حديثه، فهو لا يطلب سوى فرصة ليعمل بكرامة ويعيل أسرته بجهد شريف.
النداء الذي أطلقه فيصل يعكس حاجة ملحّة لدعم هؤلاء العمال البسطاء الذين يسعون إلى تأمين قوت يومهم بجهود مضنية. توفير عربة بسيطة لهذا الرجل قد يغير حياته وحياة أسرته بالكامل، ويمنحه فرصة لمضاعفة دخله وتحقيق استقرار اقتصادي.
لعل هذه القصة تصل إلى مسامع الجهات الإنسانية والمنظمات المعنية لتستجيب لهذا النداء وتعيد الأمل إلى حياة هذا الرجل الذي لم يطلب سوى وسيلة تعينه على مواصلة كفاحه بكرامة وشرف.